الخميس، 4 يونيو 2015

ليه الجنسية المصرية؟ .. 7 أسباب



- سؤال: أكتب خطاب لصديقك الفرنسي تدعوه للحصول على الجنسية المصرية؟

= جواب: صديقي العزيز فشخ مارتن الفرنسي، بعد التحية، أرسل لك خطابي هذا لكي تقدم على أهم خطوة في حياتك، بل وفي حياة ميتين اهلك، كما يقول العلامة الحبر الأعظم مرتضى منصور،  أدعوك عزيزي إلى التقدم بطلب للحصول على الجنسية المصرية لعدة أسباب ستعرفها من السطور التالية.

أولاً.. الحياة في أم الدنيا مشوقة لأبعد الحدود،  لك أن تتخيل اننا لدينا يوميا ما لا يقل عن 5 موضوعات trends تستطيع أن تتحدث عنها على الفيسبوك وتهري زي ما تحب يا معلم.

ثانيا.. نحن لا نتوقع الخطوة القادمة التي قد تحدث عزيزي في هذا البلد الجميل،  فمن الممكن أن تستيقظ من النوم ترى أناس قد اخترعوا آلات زمنية تنتقل بك عبر عصور ما قبل التعريص،  بل هناك طلاب يخترعون ويبتكرون ويحطمون نظريات النسبية وغيرها،  بل بإمكانهم  تحدي كبار وجهابزة العلم حتى لو كان هذا الجهبوز هو اللواء عبعاطي.

ثالثا.. عندنا المنوفية.

رابعا.. في الفترة من 2011: 2015 تولى الحكم في هذا البلد 4 رؤساء ومجلس،  وذلك منعا للروتين،  وتخفيف نمط الحياة المملة عن الشعب،  تدعيما لمبادئ اللامركزية، ومين عارف يمكن وانت بتقرأ خطابي هذا،  يكون شرف الرئيس رقم 5،  قول يا باسط!

خامسا.. ستعيش حياة الإثارة والتشويق حين تقتحم قوات الأمن منزلك فجرا،  وتحطمه بالكامل،  وتلقى القبض عليك،  وتظل أياما لا أحد يعرف عنك شيئا،  او ربما تقتل بعدما يتم اختطافك انت للتو  خارج من لجنة امتحانات الوكر الإرهابي التي تقبع فيه.

سادساً.. كرويا،  بطولة الدوري المصري من أمتع البطولات وأكثرها تشويقا وإثارة سياسيا،  هذا التشويق ليس بالطبع فيمن سيفوز بالبطولة،  ولكن التشويق هو هل ستستكمل البطولة أم لا،  وكم مشجع سيقتل في ملاعبها خلال الموسم الذي يلعب،  كان لدينا عام 2012،  72 ضحية في رصيدنا،  لكن المستوى انخفض هذا العام ولا يوجد في رصيدنا سوى 20 فقط.

سابعاً.. المصري يدخل الجنة دون حساب ولا سابقة عذاب ولا حتى كارت أصفر.

الاثنين، 11 مايو 2015

90 مليون نرش




تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لسيدة توجه السباب وتعتدي على ضابط بشرطة من أمن مطار القاهرة.
ضابط الشرطة في المقاطع المصورة لم يتلفظ بأي كلمة بذيئة، أو يقوم بأي إعتداء تجاه السيدة، رغم قيامها بالتعدي عليه بالسب والقذف، وفي بعض الأحيان أعتدت عليه بالأيدي، لم يحرك ساكنا منتظرا ضابطات الشرطة النسائية لتلقي القبض عليها، -جميل ورائع تصرف الضابط- ولكن هل كان هذا التصرف نابع من عقيدة وزارة الداخلية، بل انه نابع من عقيدة الضابط التي شكلها سريعا بعدما علم أن هذه السيدة ياسمين النرش.
لأنها ياسمين النرش
في إحدى الجملة التي وجهتها السيدة في مقطع الفيديو لضابط الشرطة، قالت له "انت مش عارف انا مين" !
بعد انتشار المقاطع المصورة ذكرت عدد من المواقع الصحفية أن السيدة هي، ياسمين النرش نجلة أحد رجال الأعمال الكبار في مجال السياحة، وزوجة رجل أعمال، وللإثنين علاقات وطيدة بالمسؤولين الكبار في دوائر الحكومة، والآن عرفنا هي بنت مين، والضابط تعامل معها باحترام ليه !
بنات عائلات محترمات

وتعقيبا على هذه المقاطع المصورة شاهدنا الإعلامية ريهام سعيد تدافع عن إبنة النرش قائلة أنها بنت ناس محترمة، فهي زميلة دراسية لها، ومشهود لها الإحترام من الجميع.

هذا ما قالته الإعلامية المشهورة ولكن نحن رأينا خلاف ذلك، رأينا سيدة تعتدي بالقول والفعل على ضابط الشرطة، والذي لم يحرك ساكنا خلال اللقطات المصورة التي رأيناها.

ولكن أين الإعلامية المشهورة من مقتل أمينة العمل الجماهيري بالتحالف الشعبي الاشتراكي، شيماء الصباغ، يناير الماضي على يد ضابط شرطة، يعمل في نفس الوزارة التي ينتمي لها ضابط المطار، ولا جدال في أن شيماء بنت ناس محترمة أيضا.
منذ أيام قليلة شاهدنا مقطع فيديو مصور داخل إحدى محطات المترو لسيدة مسنة من الباعة الجائلين تبيع المناديل داخل المترو، وحولها مجموعة من الضباط، السيدة المسنة تبكي، وتترجى السادة ضباط الشرطة، لكي يتركوها تبيع المناديل، بعد أن قاموا بمنعها من القيام بعملها، التي تصرف منه على علاجها.

لم نرى في هذا المقطع المصور ضبط نفس أو تعامل بإحترام وإنسانية مثلما رأينا في فيديو سيدة المطار، ولم نشاهد ريهام السعيد تدافع عن بائعة المناديل مثلما فعلت مع بنت النرش، لعل هذا بسبب أنها ليس زميلتها في الدراسة، أم أنها ليس من أبناء النرش.

جمهورية النرش العربية
بدءا من الغد أدعو جميع المصريين أن يذهبوا لمصلحة السجل المدني لتغيير أسمائهم إلى النرش، حتى يصبح في وطننا، 90 مليون نرش، يعاملون باحترام من قبل أفراد وزارة الداخلية، ولا يتم تعذيب المواطنين في أقسام الشرطة والسجون، لأنهم من عائلة النرش، ولا يتم التنكيل بنا لاننا نرش أبً عن جد.
وقتها ستنظم فتيات الأزهر مسيرة تطوف الحرم الجامعي، دون الاعتداء عليهن.
ولكننا لسنا ياسمين النرش، يقوم أفراد وزارة الداخلية بمختلف وظائفهم، بالإعتداء علينا والتنكيل بنا، وإهدار أبسط حقوقنا في التعبير عن الرأي.

جملة إعتراضية - ليس بالإهانة تنتزع الحقوق -
العديد من الشباب كارهي سياسة وزارة الداخلية التي تنتهج العنف الغير مبرر تجاه معارضي النظام الحاكم، هللوا كثيرا بالإهانة التي تعرض لها ضابط الشرطة.
عندما حلمنا بوطن حر يتمتع كل مواطن فيه بالحرية والكرامة الانسانية لم نحدد في أحلامنا وظائف من يستمتعون بهذه الحقوق، فنحن بالطبع نريد الكرامة لـ 90 مليون مصري، بما فيهم ضباط الداخلية، رغم عداءنا معهم، وما يفعلونه تجاهنا في الفترات الماضية بإختلاف الأنظمة الحاكمة.

الأحد، 22 مارس 2015

عيد الأم بتاعنا... اتوبيس المريوطية مش تبعنا

21 مارس

انقلاب أتوبيس عمال تابع لشركة أوراسكوم في ترعة المريوطية يودي بحياة أكثر من 11 عامل، ربما هذا هو الحدث الأول من نوعه الذي لا يشغل الحيز الكبير من حديث الشارع المصري إعلاميا ومجتمعيا، منذ ثورة يناير.

11 أسرة لن تحتفل معنا هذا العام بعيد الأم، لن ندع هذا العدد الضئيل يمنع صخب احتفالاتنا بهذا اليوم العظيم.

ماسبيرو يغطي الحدث:

- اعزائنا المشاهدين المستمعين القراء متابعي صفحتنا على الفيسبوك، اليوم قام الرئيس السيسي بتهنئة الأم المصرية بعيد الام، وذلك لوقوفها جنبا إلى جانب قواتنا المسلحة في محاربة الإرهاب الغاشم الذي أودى بحياة الكثير من أبناء أمنا المصرية.

* نعتذر ماسبيرو لا يوجد له مراسل في المريوطية، ربما لو كان الأتوبيس يحمل لوحات شرطية لكان الحداد 3 أيام، بينما إذا كان أحد الضحايا إسمه عبدالله، سعودي الجنسية، لاسمعونا للقرآن لمدة سبعة أيام، أما إذا كانت المريوطية هناك في سيناء وقتها سنقوم باستقبالهم في مطار ألماظة.

رصد تتابع:

- أيها الأحرار في ربوع مصر، الجميع يحيى صمود، في وجه الانقلاب الغاشم، وندعوكم للخروج في مسيرات حاشدة لتحية الأم الربعاوية، في أنحاء مصر كافة، ام أسماء البلتاجي ومحمود رمضان وكل شهدائنا ومعتقلينا.

* نعتذر لكم، نحن لا نرصد الحادث الذي لوقع لاتوبيس عمال شركة تابعة لاحد داعمي الانقلاب، ربما لو كان بهم من طالب بالشرعية، أو رفع أصابعه الأربعة، لقلنا أنها تصفية من جانب حكومة الانقلاب لمؤيدي الرئيس الدكتور محمد مرسي.

جريدة المقال:

- تحية خاصة لرئيس جمهوريتنا، وبرنس الحتة ديا، وعم الناس، بمناسبة عيد الأم.

* كل سنة وانتي طيبة يام العامل المهملة التي تركتي نجلك يذهب إلى عمله في اتوبيس متهالك على طريق غير آمن، ويترك سيارته الفارهة في المنزل.

تويتر ينتفض:

- ثورتنا هي الأم المصرية الكبرى، تحية للأمهات المصريات اللاتي فقدن ابنائهن في معارك الدفاع عن مكتسبات الثورة، تحية لمن تحتمل مرارة الألم بسبب اعتقال أبنائها في سجون النظام.

* نعتذر المريوطية ليست خط مواجهة مع النظام من أجل الثورة، العمال الذين لقوا حتفهم، راحوا ضحية حادث مروري، لم ينظموا اعتصاما أو إضرابا يمكننا من التقاط صورا له، ونضعها على تويتر، لتجلب مئات الريتويت، أو ندلي بتصريحات نارية تجاه الحكومة المستبدة التي تنتهك حقوق العمال.

الثلاثاء، 6 يناير 2015

نرجع تاني واحد؟ لا.. البوصلة مش واحدة


تزداد في الفترة الأخيرة الأصوات المنادية بالوحدة وهدم جدار برلين بين معسكر شباب الثورة، ومعسكر جماعة الإخوان المسلمين -اللذين شاركوا أيضا في الثورة- حقيقة لا يمكن إنكارها، أن جماعة الإخوان من ضمن من شاركت في الـ 18 يوم ثورة من 25 يناير -كأفراد- وما بعدها من تظاهرات كتنظيم بشكل شبه رسمي، لكن ما بعد ذلك إختلف الوضع كثيرا في معسكر الإخوان، فاختاروا الإنضمام للعسكر -حليفهم الذي إنقلب عليهم لاحقا-.

أصوات من نسوا أو تناسوا ما قام به شركاء الميدان، تنادي بالوحدة مرة أخرى بين الطرفين، فكيف يتم الوحدة مع شقيق أصغر طغى عليه شقيقه الأكبر، وحليفه السابق، صراع بين فاشيتين ليس للثورة فائدة منه، فمهما طال صراعهما، سيتحول إلى إتفاق على إعدام الثورة، وإستكمال إعتقال وإعدام الثوار.

من تناسوا يرددوا حاليا أن الإخوان المسلمين يواجهون الطغيان في الشارع منذ أحداث 30 يونيو، يناضلون من أجل دماء الشهداء، حسب زعمهم، تناسوا أيضا أن الإخوان في الشارع ما قبل 30 يونيو من أجل حماية شرعية رئيسهم المزعومة، فهم يتظاهرون من أجل شرعيتهم، قبل سقوط أي ضحية في صفوفهم خلال مواجهات تظاهراتهم مع قوات الشرطة.

الإخوان أنفسهم يقولون أنهم يتظاهروا في الشارع من أجل ثورة 25 يناير، بالطبع أنتم لا تدافعون عن الثورة، بالأمس القريب كنتم رفاق للعسكر، في مواجهة من طالبوا بحقوق شهداء يناير.

الوحدة تكون بين طرفين هدفهم واحد، يسعون لتحقيقه سويا، هنا الوضع مختلف، فليس هناك هدف مشترك بين الإخوان والثوار، الإخوان يهدفون في المقام الأول لعودة شرعيتهم المزعومة، ومجالسهم التشريعية، الثوار يسعون للقصاص من قتلة أصدقائهم، وتحرير رفاقهم خلف القضبان، اتجاه البوصلة هنا ليس واحدا، لذا فلا داعي للوحدة.

لا أتمنى ولا أريد، تصالح مع ممن شمتوا في إعتقال دومه، وعلاء، وسناء، والكثير من رفاق الثورة.

الجمعة، 29 أغسطس 2014

إحنا التلاتة اسمنا صحافة














غالبا انا فاشل متمكن كتابة افتتاحية للمقالات ، وعشان كدا بدخل في الموضوع على طول من غير كلام تعبيري احيانا ممكن يكون سمج ولزج ومش على مزاج الزبون ، قصدي القارئ .. انا هتكلم عن الصحافة ، بانواعها التلاتة حسب استنتاجي ..

النوع الأول .. وده يشمل المواقع الاخبارية والجرايد اللي بادئة من زمان –مش زمان اوي- ، من بداية القرن الجديد تحديدا , بفضل فلوس رجال الأعمال ، واللي تعتبر في ايامنا دي المسيطرة ع المشهد الصحفي ، المواقع دي لا تهتم من وجهة نظري باثراء المحتوى الصحفي ولا بتهتم بتناول الموضوعات بعمق ، وده لانها يهمها حاجتين ، أولهما جلب اكبر نسبة ممكنة من الزيارات على الموقع ، بأي طريقة ممكنة ، الحاجة التانية هي راس المال بتاع المؤسسة ، وعدم التعرض لأي موضوع ممكن يأثر بالسلب على موقف راس المال واصحابه .

من مميزات النوعية دي من المواقع هي دائرة الناس اللي يعرفوها بتكون كبيرة ، مثلا صفاحتهم على الفيسبوك تتخطى المليون مشترك –بغض النظر انهم sponsored  او fake - ، ومع الأخذ في الإعتبار ان نسبة كبيرة من كومنتات المتابعين دول بتكون شتيمة من نوعية "يا جريدة وسخة" وهكذا .. مظنش فيه مميزات تانية غير ان مرتباتها حلوة .

الصحفيين في المواقع دي بقى انواع كتيرة ، منهم الشاب المتحمس اللي بيشتغل بضمير وفي دماغه انه بيعمل اللي هو عايزه وبيرضي ضميره ، بس ف الحقيقة هو بيعمل اللي هو عايزه في إطار اللي صاحب راس المال عايزه ، ونوع تاني بتاع اخينا اللي كل اللي يهمه "الكاشات" ، واللي شغال بمبدأ الساعة بـ 5 جنيه والحسابة بتحسب ، وده يتصف بانه كائن يعشق سلق البيض ف الأخبار ، وبلاش زعل المدير علشان ينشر ونقبض .

النوع التاني من المواقع الصحفية اللي على الساحة , دي اللي بمعنى أوضح اتولدت واتناقشت فكرتها في ميدان التحرير ، يعني المواقع بنت الثورة ، وده مش تسييس للمواقع دي ، ثورتنا أنبل من انها تكون مسيسة ، المهم فكرة المواقع دي تتبلور حول انها عايزة تغطى الجانب اللي المواقع اللي في النوع الأول فشلت انها تغطيها وتتكلم عنها ، المواقع دي بتهتم بتقديم محتوى صحفي قوي وعميق ، هدفه رفع وعي القارئ ، ومساندة صاحب الحق ايا كان "موقعه من الإعراب" ، المؤسسات الصحفية دي ميزتها انها مش خاضعة لسلطة صاحب راس المال ، صاحب المصالح مع الكيانات السياسية بمختلف موقعها من السلطة ، ممكن تكون قائمة على مجموعة رؤوس أموال لمؤسسيها اللي هم اصلا صحفيين شغالين فيها ، إضافة لاستقبالها تمويل من مؤسسات تدعم النوعية دي من الصحافة اللي بتهتم برفع الوعي ، والإهتمام بالمهمشين ، والغالبية من اللي شغالين هنا ، هم الناجين من نار المعذبون في الأرض المتحمسين اللي راس المال سيطرت عليهم فوق .

بجانب مشكلة قلة الأمول في المؤسسات دي ، ففيه مشكلات تانية بتأثر بشكل ملحوظ على أدائها واستمرارها في حلبة المصارعة مع الأفاعي في النوع الأول ، منها أنها دايرة اللي يعرفوها او يسمعوا عنها أقل شويتين من دايرة النوع الأول ، يعني أرقامهم ع الفيسبوك تتراوح ما بين "20 ألف – 60 ألف" لايك ، بس حلال واورجانيك مش مدفوعين ، إضافة إلى إعتماد المؤسسات دي ع بعض صحفيي سلق البيض اللي مش مؤمنين اصلا بقيمة المحتوى الصحفي ، المهم عندهم الفلوس ، وده بسبب قلة الصحفيين في مكان ما , ودول بينطوا من مركب نوح في أقرب فرصة .

بالنسبة للنوع التالت بقى –ربنا يحفظنا- ، ودول شوية المواقع من نوعية ، الراجل اللي بيقول "اقرا الحادثة" ، "رجل يقتل زوجته في حضن شقيقه" ، نوعية استغفر الله ، وعلى فكرة في الفترة الأخيرة مواقع النوع الأول بدأوا يتنشروا ف الجزئية دي من أجل جلب زيارات للموقع ، طب أنا مال اللي خلفوني براجل مراته بتقرطسه ، ولا واحدة ولعت في نفسها علشان جوزها ريحة رجليه وحشة ، وعلى فكرة مش عايز ألحق أشوف صور فخاد صافيناز قبل الحذف ، والنوع ده مستاهلش أضيع سطر كمان في اني اكتب عيوب او مميزات ، مميزات ايه ، دا فيه كل العبر .

أخيرا بقى ,, اللهم لا تجعلنا من أهل الأولين ولا الأخرين ، وأجلعنا من أهل الوسط الكيوت.

الخميس، 17 يوليو 2014

ودخلنا الكلية .. رسالة لـ اللي خلصوا ثانوية عامة





بداية ، مبروك لكل الطلاب على نتيجتهم ايا كانت ، لونجح فهو خلاص داخل على مرحلة جديدة ف حياته ، ربنا يوفقه فيها ، ولو ربنا موفقوش وهيعيد السنة ، فبردو مبروك ، لانه عنده فرصة تانية ، انه يثبت لنفسه ولكل الناس أنه مش فاشل ، وان قادر يجيب مجموع محترم ، واحمد ربنا انك عندك فرصة تانية ، فيه ناس معندهمش فرصة أولى أصلا .

وبخصوص التنسيق بقى ، فانت هتسمع كلام كتير ، من ناس كتير ، عن الكليات ومميزاتها وعيوبها ، والكلية دي زبالة ، والكلية دي فلة ، وقدم هنا ، ومتقدمش هنا ، كل واحد هيقولك كلام مختلف ع التاني ، يعني فيه اللي هيقولك الكلية دي حلوة ، عشااان وعشااان وعشااان ، وده علشان يثبت لنفسه انه دخل كلية حلوة وكان اختياره صح، اما التاني اللي هيقولك كلام وحش عن الكلية بتاعته ـ فده عايز يثبت لنفسه انه دخل كلية محدش يقدر عليها ، اما النوع التالت بقى ، هيكرهك ف الكلية والجامعة اللي هو فيها ، علشان متشوفوش وهو مزوغ من المحاضرات ،وتروح تفتن عليه  :D

خلاصة الكلام ،، اسمع من كل الناس عن الكليات ـ ابحث عن الكلية اللي انت عايزها ع النت ، اعرف مجالات الشغل بتاعها ، واقسامها ، وهي موجودة فين وفين وفين ، متخدش كلام اي حد عن الكلية انه كلام مقدس ، اونظرية مسلم بصحتها ، كل واحد هيحكي متأثر بأهواءه الشخصية ، خليك صاحب القرار في اختيارك للكلية علشان ده مستقبلك ، مش مستقبل باباك أو عمك  أو قريب بنت خال أمك اللي عايز يخدمك .

وخليك فاهم انت داخل على مرحلة مختلفة من حياتك ، ولازم  تستخدمها صح ، مش بقولك علشان تفضل نايم ع الكتاب ليل نهار ، لا انسى يا معلم ، المذاكرة ف الكلية مختلفة تمام عن الثانوية ، عيش حياتك ف الكلية ، اصحاب ومذاكرة ، ولعب ، وتنطيط ، واتحاد طلبة ، وأنشطة ، ومظاهرات ، لو ناوي يعني :D

وبالنسبة للكلية اللي هتدخلها ، كله زي بعضه ، كليات القمة دي أكذوبة كبيرة ، والجامعات الخاصة أكبر دليل انها ولا حاجة ، انت ممكن تدخل طب بالفلوس ، وهتاخد شهادة زيك زي بتاع طب القصر العيني ، وكمان ممكن تشتغل قبله ، المهم مع بداية الحياة الجامعية ، كله بقى واحد ، طب زي هندسة زي تربية زي آداب .

الخلاصة ،، انت ممكن تكون متفوق ف كلية تجارة اوحقوق ، وصاحبك اللي طلع الأول ع المدرسة ، فاشل ف كلية طب ، مين دلوقتي اللي ناجح فيكم ، وبردو الكليات مش مقياس اجتماعي او اخلاقي ، انا بعيني شوفت طلبة ف كلية طب بيشربوا حشيش ف قلب الجامعة ، وبردو شوفت ناس ف خدمة اجتماعية بيشربوا بانجو ، كله بيتكيف وربنا :D

ودول بقى أمثال لخريجي كليات القمة واللي مش قمة زي ما بيقولوا ،، أحمد زويل ، والدكتور مصطفى السيد ، خريجي كلية العلوم ، عكاشة خريج كلية إعلام ومعاه دكتوراه ، إزاي معرفش ، علاء صادق خريج كلية الطب ، وبردو مجدي يعقوب ، وباسم يوسف ، ومحمد البلتاجي بردو ، شوفتوا طب حلوة إزاي , الدكتور عصام حجي خريج علوم القاهرة ، وحاليا شغال ف وكالة ناسا ، وكان مستشار علمي لعدلي منصور ، واللواء عبدالعاطي بتاع جهاز الكفته ، خريج معهد فنى صحي وبقدرة قادر بقى لواء ف الجيش ، ومخترع كبير ، فيه أمل على فكرة .

أخيرا بالتوفيق للجميع ، وأسف ع الإطالة .

الثلاثاء، 24 يونيو 2014

تطفل وظل بائسا

أنهي عمله في ساعة متأخرة , حمل حقيبته الصغيرة وقرر المغادرة , حيث كانت الأجواء شتوية نوعا ما , حين أقتربت الساعة من منتصف الليل , وبدأ في السير نحو منزله , أثناء سيره فكر في أن يجد نهاية مختلفة لروايته هذه اليوم , لمح بطرف عينه على الناصية الأخرى من الطريق , الشارع المقرب إلى قلبه , حيث يقطن به بائع الخمر .


انحرف قليلا بقدميه , وسار مترجلا نحو حانة صغيرة في زاوية بشارع مظلم بالكاد يظهر من بين حوائط منازله بصيصا من الأنور , لا يجد أحد من قاطني الشارع أمامه , لايوجد سوى سياراتهم أمام منازلهم , فرصة سعيدة لكي لايرى أناس يتطفلون ,و يلومونه على شرب الخمر , معللين رأيهم بأنه يشرب الخمر من أجل أن يهرب من مشاكله , ولكن هو يرى أن زجاجة من الخمر محلية الصنع , لا تشفع له لكي يهرب من مشاكله , المشاكل معقدة , ولكن الخمر ردئ , مفعوله لا يحقق له سوى قدر من السعادة اللحظية , هو لا يطلب أكثر من ذلك , فلحظات السعادة من عمرنا معدودة , وأغبياء نكون إن رأيناها ولم ندركها .

وفي الوقت الذي كان قد أقترب فيه من الحانة , رأي قطا صغيرا يسير مترنحا , وكأنه يبطئ من خطواته بائسا , لايريد أن يصل سريعا لمكان مبيته أسفل سيارة داخل هذا الشارع المظلم , توقف صديقنا يراقب القط وخطواته البطيئة , وهنا تحركت جيناته البشرية , وفكر ماذا لو تطفل وطارد القط الصغير , ليجعله يسير أسرع مما كان , القط بدوره أسرع في خطوته وأختبئ أسفل السيارة بعدما تطفل عليه بشري ساذج , أراد فرض سيطرته على كائن ضعيف , كان يأمل في أن يعيش لحظات سعيدة بعيدا عن تطفل الأخرين عليه .


فاق صديقنا من تطفله البشري سريعا وأدرك ما فعله تجاه هذا القط المسكين , وتسائل في عقله , لماذا قام بهذا الأمر , لماذا تطفل , لماذا حرم القط من سعادته , وأجبره على العودة سريعا إلى منزله , فقرر هو الأخر العودة  إلى منزله , معلنا نهاية ليومه , مثلما كانت نهاية يوم القط , فالتطفل على الأخرين يسبب لهم لحظات غير سعيدة في حياتهم , وبدأ في أحلام يقظته متمنيا أن يصبح ولا يجد للتطفل البشري تواجد بين بؤساء هذه الحياة , ونام وظل بائسا .