الخميس، 8 أغسطس 2013

عيد .. يا .. تحرش !



..

نحترم المرأة ف الفلانتين ونتحرش بها ف الاعياد الدينية .. هذه مقولة صحيحة الى حد ما لا اقصد اننا متحرشون ولكن سكوتنا هو التحرش بذاته .. لماذ نصمت عن محاربة تلك الجريمة .. خوف .. لا مبالاة .. قذارة .. ولا انبساط ؟!! اليوم كان اول ايام عيد الفطر المبارك وكالعادة فان عامة الشعب يخرجون ال الحدائق والشوارع الكبري للاحتفال .. فيكون التحرش هو مظهر هذا اليوم .. يتجمع صبية حول مجموعة فتايات ويقومون بلمس مناطق من اجسادهن دون ادن احساس بالذنب بل يتلذذون بهذه اللمسات ..
في السطور القادمة سأسرد لكم قصة قصيرة ليست حقيقية الاسماء او الاحداث الفعلية ولكن يحث مثلها كل يوم ليس ف الاعياد فقط ..
المكان .. منطقة لابناء الطبقة العامة من الشعب 
الزمان .. اول ايام عيد الفطر ف العاشرة صباحا ..
الاشخاص .. مجموعة مصريين ..
القصة تحكى على لسان " عبير " 19 سنة ..  بطلة الواقعة .. وستكون باللهجة العامية .. 
انا نزلت اصلي العيد مع اخواتي الولاد وبابا وصلينا ورجعت البيت وطلبت من بابا العيدية علشان انزل مع صحباتي نتفسح ف مكان قريب من بيتنا .. بابا وافق .. ونزلت انا واصحابي وكنا بنتمشى ف الشارع عادي وفجأة شوفنا شلة اطفال ما بين 10 و12 سنين كانوا حوالي 6 افراد  وبيهجموا علينا زي ما نكون فريسة.. اصحابي جريوا اول ما شافوهم جايين علينا وانا من الصدمة مقدرتش اجري .. ومفيش لحظات وكانوا حواليا وانا ف النص وكل كلب فيهم بيحاول يلمس مكان ف جسمي وانا كنت منهارة وكنت لابسة تي شيرت اتقطع ومن حسن حظي انهم اطفال سن صغير والا كنت تعرض لاغتصاب جماعي وسط الشارع .. جريت من وسطهم وركبت تاكسي وانا مش قادرة اتكلم من الصدمة .. سواق التاكسي كان ف سن بابا حوالي 50 سنة
 قالي : مالك يابنتي ؟؟
 انا كنت منهارة وبعيط ..ومن شكلي لبسي عرف اني تعرضت للتحرش ..
وقالي : معلهش دول عيال متخلفة مش متربيين
ونزل من التاكسي وجه جنبي وقالي متخافيش انا زي والدك ... وكان بيطبطب عليا ف الاول ولكن اتصدمت وانهارت اكتر لما لقيته بيحسس بايده على جسمي .. مكنتش عارفة اتصرف ازاي .. زقيته وقع ع الارض ونزلت اجري من التاكسي .. وملقيتش مكان اروحه الا القسم .. حسيت اني هكون ف امان هناك دخلت كان موجود امين شرطة قاعد ع المكتب .. قام وقف اول ما شاف شكلي لان لبسي اللي فوق كان شبه متقطع وانا كنت منهارة ..
 سألني مالك يا انسه ؟
  قولتله وكان صوتي عبارة عن عياط وكلام بسيط انا اتعرضت لتحرش ف الشارع وف التاكسي وملقيتش مكان اورحه واتصل ع بابا منه الا هنا
.. قالي متخافيش احنا هنطلب بابا وهييجي ياخدك بس الاول لازم نعمل محضر بالواقعة علشان تاخدي حقك ..قولتله ماشي بس بردو عايزة اتصل ع بابا ...
قال ماشي
 واتصلت وطلبت من بابا انه ييجي ياخدني من القسم.. وفجأة تحرك الامين من مكانه وقرب مني
 وقالي هم مدوا ايدهم فين ..
انا مقدرتش ارد .. قام قرب مني اوي ولمسني  ف مكان حساس ف جسمي انا انهارت اكتر وعيطت وزعقتله .. قام هو شتمني وقالي مفيش محضر لان مفيش دليل مادي وشهود ع الواقعة .. وفجأة ظهر شخص كان يظهر عليه الطابع المتدين .. حسيت بارتياح شوية لما شوفته ولكن كلامه كان لا يدل الا على انسان متخلف ..زعقلي وقالي ازاي بنت محترمة تنزل من بيتهم لابسة جينز وتيشرت ومش محجبة .. انتي مش متربية ولا اهلك عرفوكي معنى التربية ..
وقبل ما يخلص كلامه دخلت بنت منتقبة بس لبسها متقطع بردو .. ولقيتها بتجري ع الشخص المتدين ده
 وبتقوله الحقني يا بابا فيه عيال اتحرشوا بيا وانا مروحة البيت ..
 صُدم الشخص المتدين من كلام بنته وشكلها اللي زي شكلي بالظبط بالنسبة لتقطيع اللبس .. ودخل بابا ف اللحظات دي وانا كنت شرحتله اللي حصل ف التليفون جريت عليه اول ما دخل وانا منهارة وبعيط .. بس اتصدمت لما لقيته بيقول لامين الشرطة خلاص حضرتك احنا مش هنعمل محضر احنا مش عايزين فضايح !!!
بابا اخدني وركبت معاه  العربية وروحنا البيت .. وانا ف الطريق ف البيت كنت مش مصدقة اللي بابا قاله ..
انا مش مصدومة من الاطفال اللي بيتحرشوا ببنات اضعاف عمرهم ولا مصدومة من رد فعل الناس ف الشارع وهم واقفين يتفرجوا عليا وانا بين ايدين العيال دي وبيضحكوا او بيقولوا احنا مالنا .. ولا مصومة من سواق التاكسي اللي ف سن بابا .. ولا من فعل امين الشرطة ولا من كلام الشخص المتدين .. اللي سبب لي الصدمة الكبيرة هو جملة بابا لما قال لامين الشرطة "احنا مش عايزين فضايح " بعد الجملة دي انا انتهيت نفسيا وعرفت اني عمري ما هاخد حقي  ولا همشي بحريتي ف البلد دي تاااني ..

عرفتوا بقى ان المجتمع ده متحرش بطبعه .. سافل  بفطرته ... قذر بافعاله .. وللعلم فقط هذه القصة ليست واقعية ولكن من المؤسف ان الواقع اسواء من هذه القصة التعبيرية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق