الأربعاء، 12 فبراير 2014

11 فبراير ..ذكرى الفرحة



3 أعوام على الفرحة
3 أعوام على رحيل نظام حطم امال أجيال متلاحقة
3 أعوام على رحيل من جعل من الفساد مواطنا مصريا
3 أعوم على إسقاط أبا بارا بأولاده الفقر والفساد والبلطجة

منذ 3 أعوام , تحديدا في الحادي عشر من شهر فبراير , للعام 2011 , خرج علينا , أمين الصندوق الأسود للمرحلة السابقة "عمر سليمان" ليتلي خبر طال انتظاره , خبر كنا نريد سماعه قبل أن نفقد أغلى الشباب ,
في هذا اليوم الذي لم نفرح كمثل الفرحة التي ارتوينا بمائها يومئذ , اعتقادا منا أننا طوينا كتاب الظلم والقهر ,, بعدما كان آخر فصوله خطاب التنحي , كانت نشوة الانتصار تغمرنا, جعلتنا نترك الميدان ,, أتحدث بصوت الثوار الذين لم أكن ضمن صفوفهم , - كنت ثانوية عامة ودماغي متشقلبة بصراحة يعني – اليوم أفتخر إني من صفوف الثورة , ممن مازالوا ينادوا بأهداف الثورة ,عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية, لم تتحقق أهدافنا حتى الآن , أتذكر في الفترة ما بعد رحيل الديكتاتور كان التفاؤل يبعث في الأمل بالتغيير , وأن مستقبل مصر لن يكون كماضيها ,, كنت أتخيل اننا أمام آخر إصدار من مبارك ,, ولم أكن أتوقع اننا لدينا مبارك في أماكن عديدة –مبارك اسلوب حياة-  كان كوب التفاؤل الذي ارتوي منه ينقص مع مرور الوقت , الوقت يمر التفاؤل يقل ,, معادلة صعبة , مؤلمة دوما .. كيف نحيا دون تفاؤل ,, امتلئ الكأس نوعا ما عقب ما كنا نعتقد ونريد أن نصنع منه ثورة ,, 30-6 نهاية الفاشية الإخوانية ,, وبمرور الوقت أيقنا أن مبارك بدأ يعود .. ليس مبارك الشخص ,, ولكنه مبارك الدستور ,, ومبارك البلطجة الأمنية ,, ومبارك نظام الحكم الفاشي ,, حكم التخوين لكل من هو معارض , مبارك استمرار الفقر والجهل والمرض والفساد ,, كانت هذه الأفعال ,, سواعد البناء الذي أقيم عليها حائط الثورة المضادة الذي تحطم عليه كوب التفاؤل ,, لم أعد ارتوي منه ,, اين هو ,, هل سأتمكن من إعادة ترميمه ,, لن أتمكن ,, وتذكرت المثل القائل لا تبكي على التفاؤل المسكوب ,, عذرا أيها اللبن لست  أكثر إفادة من التفاؤل .