الأحد، 22 سبتمبر 2013

التدين أساس الالحاد



"من مذكرات ملحد"

"يمتنع لاصحاب العقول المحدودة"

هذا العنوان الغامض نوعا ما يلخص كلمات في العقل الباطن لشخص ملحد كان مسلما وألحد 
مذكرات ذلك الملحد عبر سنين عمره تلخص ما سببه من حوله له من جمود فكري في بداية حياته الى ان انعزل عنهم واخذ يفكر فيما كان يسمع ممن حوله النصائح الكثيرة والتي لم يكونوا هم يفعلوا بتلك النصائح المقدمة لذلك الطفل الصغير حينها .. ذلك الطفل الصغير كانت مدرسته الابتدائية مشتركة وكان ذات مرة يلعب مع زميلة له "اطفال ليس في تفكيرهم سو اللهو والمرح" وفجأة ظهر تلك المعلمة ونهرتهم وقالتلهم عيب تلعبوا مع بعض انتي بنت وهو ولد .. كدا انتوا بتخالفوا الدين وهتدخلوا النار سمع الطفلان تلك الكلمات وكانت كالصواعق عليهم وذهب كلا منهما الى بيته واخذوا يفكرون فيما سمعوا وهل لعبهم سويا سيدخلهم النار وظل هذا السؤال هو محور تفكيرهم في تلك الفترة وازداد التفكير حينما سمعوا ضحكات تلك المعلمة في الغرفة المجاورة لفصلهم وذهب الطفل ليرى ماذا هناك فاذا بالمعلمة تتبادل الحديث والضحك مع احد زملائها "مدرس العربي بالمدرسة" وجاء السؤال في ذهن الطفل "هو ربنا هيدخلنا النار عشان بنلعب مع بعض علشان احمنا صغيرين ومش هيدخل الابلة النار علشان هي كبيرة " وهي الابله بتقولنا كلام عكس اللي هي بتعمله  لييه ؟؟!! ظل التشتت والشتات في تفكير الطفل الى ان حدث تطور في علاقته بالاسئلة الحائرة حين نصحه والده بان يصلي وينتظم في الصلاة وبالفعل انتظم الطفل في الصلاة بناءا على نصيحة والده وبعد فترة لاحظ ان والده نفسه لا يصلي !!! وهنا عاد الى ذهنه قصة المعلمة وربط الاحداث السابقة بالاحداث الحاليه واخذ يفكر "لو لعبي مع صحبتي هيدخلني النار ليه الابله بتهزر مع الاستاذ ولو الصلاة هتدخلني الجنه ليه بابا مش بيصلي " !!! وترك الطفل الصلاة مثل والده .
وذات يوم بعد- ان التحق الطفل الصغير بالمرحلة الاعدادية – جاء بعض اصحابه ومعهم "سيجارة"  واردوا ان يخوضوا تلك التجربه ويدخنوا مثلما يروا الكبار يدخنون .. وكانت الصاعقة عندما جاء مدرس التربية الدينية وشاهدهم وكانت السيجارة بيد صديقنا" صاحب تلك التجربه " وانهال عليه ذاك المدرس بالضرب والشتائم وقاله له السجاير حرام .. حراااااااام .. حراااااااااام ويبدو ان صديقنا مكتوب عليه ان  يعيش الازدواجية في ابشع صورها  حي شاهد نفس الاستاذ يدخن السجائر بصحبة ناظر المدرسة ... وهنا ترددت ف رأسه كلامات هذا المدرس عندما قال له  " السجاير حرام .. حراااااااام .. حراااااااااام " ازدحم عقله بالتفكير في تلك القضايا العقلية حيث ينصحه من حوله ويشاهد اصحاب تلك النصائح يفعلون عكس ما يقولون ...
كبر صديقنا الى ان انخرط في العمل السياسي ومن حسن او سوء حظه ايا كان انه عاصر الاخوان المسلمين فهم اساس الازدواجية خاصة في الامور الدينية فيدعون الدين ويفعلون ما يخالفه .. يرفعون راية الاسلام ويتعاملوا بامور لا وجود لها في اي دين .. كانت البداية حين رأي المصريين عبارة عن اخواني وكافر حسب التصنيف الاخواني وتطور الحال حين قتل صديقه ورفقيه في الكفاح الثوري "جيكا"  وقال عنه زبانية الاخوان انه بلطجي وكافر وحلال قتله .. وتسأل القرأن يقول ان القتل حرام ! والاخوان يقولون انهم ينفذوا ما في القران ولكنهم يقولوا ان قتل جيكا حلال .. فكيف يكون هذا !!! وازداد التفكير شده وحده في تلك الازدواجيه الحمقاء وحين خاض اصحاب اللحية البيضاء في شرف نساء الثورة على عكس ما يقول القران شت جنانه فكيف يقولوا انهم حافظي القران ويفعلوا ما يخالف ما يحتويه من تعاليم دينيه رفيعه المكانه واخذ يفكر في ترك هذا الدين الذي يدعي شيوخه انهم منفذي تعاليمه ولكنهم لا يفعلوا فاين الحق واين الباطل .. انا لا اعلم من يكذب القران ام شيوخه هل الاسلام كذبة ام حقيقة ؟!!!  ألحد ذلك الطفل الصغير الذي كبر وكبرت مشاكله معه وبعد فترة من الاحتدام السياسي واقحام الدين في السياسة انعزل واخذ يفكر فيما حوله ليرى من المحق ومن صاحب الاكاذيب وسمع في احد البرامج ان الاخوان في رابعة العدوية يدعون ان "حامل الوحي جبريل"  يمكث معهم في رابعة  من اجل عودة محمد مرسي فكيف هذا وان هذا الدين يقول ان حامل الوحي لم ينزل من السماء الا لترتيل الوحي على رسول هذا الدين و هنا استقر على إلحاده  ولن يتراجع عنه.

انتهت القصة .. ولكنها لم تكن سوى قصة من وحي الخيال ولكن الواقع اسوء !

هناك تعليق واحد:

  1. انا قرأت قصه واحد كان مسلم هو دلوقتى عنده حاجه واربعين سنه وبيقول فى قصة حياته انه كان شاكك فى الاسلام بس اللى خلاه يلحد مرسى والاخوان واللى بيقولوه
    اهو دا اللى جالنا من حكم الاخوان خلوا المسلمين يلحدوا بسببهم

    الموضوع رائع وفعلا الواقع اسوأ

    ردحذف