الانفصال
عن هذا العالم السئ ربما يكون الحل الافضل لمن لا يستطيع العيش في ظل هذه القوقعة
المظلمة
ربما
يكون انفصالك عن هذا الظلام مفيد لهذا الواقع
لكي يصبح افضل فنظرتك التشاؤمية تجاه هذا السوء من الممكن ان تكون هي سبب
هذه الانتكاسة الحمقاء .
يتطلب
هذا الانفصال التدريجي عن الواقع نوعا من العناء البسيط لكي تتخلص من الاعباء
المجتمعية وتصبح احد من اختاروا ان يكونوا احياء خارج هذا العالم .
في
انفصالنا رحمة لنا ولهم فالجهد العقلي الذي كنت تستخدمه لتثبت لهم انك على صواب
وانهم مخطئون يمكنك توفيره في عالمك الخاص فانت مقتنع بعالمك وعالمك مقتنع بك ,
يمكنك العيش سعيدا وحيدا تصنع عالمك بنفسك من خلال الاشياء البسيطة التي تحقق لك
النشوة الفكرية مثل قراءة ما يحلو لك من الكتب وتستطيع انجاز نشوتك المزاجية من
خلال تناولك قدرا متوسطا من الموسيقا التي تروق لك او تناول قدرا من الشيكولاتة او
جرعة من المخدرات اذا كانت نشوتك المزاجية تطلب ذلك .
المؤلم
خلال هذا الانفصال عن الواقع هو لحظات الامل التي تبعث الى عالمك لكي تعيدك مسرعا
الى الواقع القميئ مرة اخرى دون ان تشعر تلك اللحظات غالبا ما تكون وقتية ولا
تستمر طويلا .
ومن
الاشياء التي تجعل انفصالك سلبي هو وجود شيئا او انسانا في هذا العالم المزري
مازلت انت ترى فيه ابتسامتك فعلا سبيل المثال ان تكون دراستك هي منبع تفاؤلك او
عملك الذي تود ان تكون فيه متفوق او يكون لديك حبيب تتمنى ان يكون الطرف الثاني
والاخير في عالمك فهذا الامر يمثل التردد الشديد بين عالمك الخاص والعالم الاخر فتتمنى
نتيجة سريعة تقضي بها على هذا التردد وان كانت انتهاء هذا الشئ المضء في تلك
الوقاحة الى الابد .. فالعيش وحيدا داخل قوقعتك الصغيرة خيرا وافضل لديك من
التردد بين بؤرتك الصغيرة وبين عالم القبح
والاضطهاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق