الاثنين، 9 ديسمبر 2013

الإلحاد ... حرية



انتشرت في الفترة الاخيرة في مجتمعنا , افكار تنويرية وصلت الى حد التفكير في الاديان ومدها صحة وجودها وهل هي حقيقة ام كذبة , بل وصلت هذه الافكار الى حد التفكير في وجود "اله" من عدمه .. ليس هذا الجانب موضوع ما اريد التحدث عنه الان , انما اريد ان اتحدث عن حرية في نظر بعض الملحدين , اتحدث عن بعض الملحدين وليس عن جميع معتنقي هذا الفكر , ينشد الملحدين ان افكارهم تحررية تهدف الى الحرية ليس الا , الحرية لجميع البشر دون النظر الى معتقداتهم او اشكالهم او الى اي بلد ينتمون .. الحرية فقط دون اي اضافة قد تكون عابرة او مؤثرة في اطار الحديث , هذا ما ينشده اصحاب هذا الفكر ورغم هذا فيعاني اصحاب هذا الفكر من الاضطهاد الشديد داخل مجتمعنا قد يصل الاضطهاد الى حد القتل واستباحة حياته من قبل المتطرفين دينيا ليس فقط المتطرفين بل والعامة من معتنقي الاديان سماوية كانت او غيرها ... ودون النظر الى معتقد المعتدي او افكار المعتدى عليه فهذا الامر مرفوض شكلا ومضمونا .. لا يجوز لاحد ان يعتدي على اخر لاختلاف اعتقاده .. ولكن في الفترة الاخيرة حصل اصحاب فكر عدم وجود الاله "الملحدين" حريتهم على مواقع التواصل الاجتماعي , انا لا انتقد انهم نالوا حريتهم وان كانت ليست كاملة , بل هذا حق من حقوقهم .. ولكن انا انتقد تناول "بعضهم" للاديان السماوية خاصة الاسلام والمسيحية بالسب بأفظع السباب والشتائم ووصف معتنقي الاديان بالغوغائيين وتطاول بين حين واخر على "الله" .. ثمة سؤال عزيزي الملحد اذا كنت لا تعتقد بوجود " اله " فلمن تلك الشتائم ؟!..  هل انت تخاطب وتشتم شيء ليس له وجود" من وجهة نظرك " .. هذا جنون عزيزي !! سؤال آخر .. انت ترى انك مضطهد في مجتمعك فلماذا انت تمارس الاضطهاد حتى وان كان بالسب والقذف على غيرك من معتنقي الديانات ؟؟! .. فكيف تنادي بالحرية وعدم الاضطهاد وانت لا تفعل ذلك .. فما هو الفرق بينك "حامل راية الحرية في العالم" وبين "الغوغائي الذي يمارس الاضطهاد عليك باسم الدين" ...

اتمنى الحرية للجميع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق