غالبا
انا فاشل متمكن كتابة افتتاحية للمقالات ، وعشان كدا بدخل في الموضوع على طول من
غير كلام تعبيري احيانا ممكن يكون سمج ولزج ومش على مزاج الزبون ، قصدي القارئ ..
انا هتكلم عن الصحافة ، بانواعها التلاتة حسب استنتاجي ..
النوع
الأول .. وده يشمل المواقع الاخبارية والجرايد اللي بادئة من زمان –مش زمان اوي- ،
من بداية القرن الجديد تحديدا , بفضل فلوس رجال الأعمال ، واللي تعتبر في ايامنا
دي المسيطرة ع المشهد الصحفي ، المواقع دي لا تهتم من وجهة نظري باثراء المحتوى
الصحفي ولا بتهتم بتناول الموضوعات بعمق ، وده لانها يهمها حاجتين ، أولهما جلب
اكبر نسبة ممكنة من الزيارات على الموقع ، بأي طريقة ممكنة ، الحاجة التانية هي
راس المال بتاع المؤسسة ، وعدم التعرض لأي موضوع ممكن يأثر بالسلب على موقف راس
المال واصحابه .
من مميزات
النوعية دي من المواقع هي دائرة الناس اللي يعرفوها بتكون كبيرة ، مثلا صفاحتهم
على الفيسبوك تتخطى المليون مشترك –بغض النظر انهم sponsored او fake - ، ومع الأخذ في الإعتبار ان نسبة كبيرة من كومنتات
المتابعين دول بتكون شتيمة من نوعية "يا جريدة وسخة" وهكذا .. مظنش فيه
مميزات تانية غير ان مرتباتها حلوة .
الصحفيين
في المواقع دي بقى انواع كتيرة ، منهم الشاب المتحمس اللي بيشتغل بضمير وفي دماغه
انه بيعمل اللي هو عايزه وبيرضي ضميره ، بس ف الحقيقة هو بيعمل اللي هو عايزه في
إطار اللي صاحب راس المال عايزه ، ونوع تاني بتاع اخينا اللي كل اللي يهمه
"الكاشات" ، واللي شغال بمبدأ الساعة بـ 5 جنيه والحسابة بتحسب ، وده
يتصف بانه كائن يعشق سلق البيض ف الأخبار ، وبلاش زعل المدير علشان ينشر ونقبض .
النوع
التاني من المواقع الصحفية اللي على الساحة , دي اللي بمعنى أوضح اتولدت واتناقشت
فكرتها في ميدان التحرير ، يعني المواقع بنت الثورة ، وده مش تسييس للمواقع دي ،
ثورتنا أنبل من انها تكون مسيسة ، المهم فكرة المواقع دي تتبلور حول انها عايزة
تغطى الجانب اللي المواقع اللي في النوع الأول فشلت انها تغطيها وتتكلم عنها ،
المواقع دي بتهتم بتقديم محتوى صحفي قوي وعميق ، هدفه رفع وعي القارئ ، ومساندة
صاحب الحق ايا كان "موقعه من الإعراب" ، المؤسسات الصحفية دي ميزتها
انها مش خاضعة لسلطة صاحب راس المال ، صاحب المصالح مع الكيانات السياسية بمختلف
موقعها من السلطة ، ممكن تكون قائمة على مجموعة رؤوس أموال لمؤسسيها اللي هم اصلا
صحفيين شغالين فيها ، إضافة لاستقبالها تمويل من مؤسسات تدعم النوعية دي من
الصحافة اللي بتهتم برفع الوعي ، والإهتمام بالمهمشين ، والغالبية من اللي شغالين
هنا ، هم الناجين من نار المعذبون في الأرض المتحمسين اللي راس المال سيطرت عليهم
فوق .
بجانب
مشكلة قلة الأمول في المؤسسات دي ، ففيه مشكلات تانية بتأثر بشكل ملحوظ على أدائها
واستمرارها في حلبة المصارعة مع الأفاعي في النوع الأول ، منها أنها دايرة اللي
يعرفوها او يسمعوا عنها أقل شويتين من دايرة النوع الأول ، يعني أرقامهم ع
الفيسبوك تتراوح ما بين "20 ألف – 60 ألف" لايك ، بس حلال واورجانيك مش
مدفوعين ، إضافة إلى إعتماد المؤسسات دي ع بعض صحفيي سلق البيض اللي مش مؤمنين
اصلا بقيمة المحتوى الصحفي ، المهم عندهم الفلوس ، وده بسبب قلة الصحفيين في مكان
ما , ودول بينطوا من مركب نوح في أقرب فرصة .
بالنسبة
للنوع التالت بقى –ربنا يحفظنا- ، ودول شوية المواقع من نوعية ، الراجل اللي بيقول
"اقرا الحادثة" ، "رجل يقتل زوجته في حضن شقيقه" ، نوعية
استغفر الله ، وعلى فكرة في الفترة الأخيرة مواقع النوع الأول بدأوا يتنشروا ف
الجزئية دي من أجل جلب زيارات للموقع ، طب أنا مال اللي خلفوني براجل مراته
بتقرطسه ، ولا واحدة ولعت في نفسها علشان جوزها ريحة رجليه وحشة ، وعلى فكرة مش
عايز ألحق أشوف صور فخاد صافيناز قبل الحذف ، والنوع ده مستاهلش أضيع سطر كمان في
اني اكتب عيوب او مميزات ، مميزات ايه ، دا فيه كل العبر .
أخيرا
بقى ,, اللهم لا تجعلنا من أهل الأولين ولا الأخرين ، وأجلعنا من أهل الوسط
الكيوت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق